لستُ أعرف إن كان من حقي دعوة المغاربة إلى مقاطعة “قفة رمضان”، رغم فقرهم، وحاجتهم إليها؛ ففي طريقة توزيعها إذلال لهم، وإهانة لكرامتهم الإنسانية.
إن التكافل الاجتماعي معمول به في دول العالم كله، متقدمها ومتخلفها، ولكن الشكل الذي تتم به في بلادنا مُهِينة للكرامة، حاطَّةٌ بالإنسانية. لذلك وجبت محاسبة من أخرجوها بهذا الإخراج الحقير، وإعادة النظر فيها.
وتبقى غايةُ الغايات، هي التوزيع العادل للثروة، بدل استحواذ فئة قليلة على أقساط خيالية من ثروات الوطن، وعيش الغالبيةِ العظمى الذلَّ والمهانةَ، إلى جانب الفقر والحاجة.
ولعن الله الفقر، وأحرق مسببيه في عذاب السعير.