كنحشم ملي كنضغط على التلامذ كثر من القياس، أمام الضغط النفسي اللي عليهم مع اقتراب الامتحانات، والسهض اللي كيجيب التراخي والإرهاق، خصوصا فالحصص ديال مورا الغدا، زد عليها -دبا- رمضان، وغالبيتهم كيسهر حتى يتسحر، وينعس مع دك الربعة وربع، ولا ونص، باش يفيق مع التمنية، يقرى مع وربعين، والا كات بعيد، هضرة اخرى، وكيجي خاري القوى، مستنزَف الطاقة، ومرهَق، ويكمل عليه ضغط المقرر اللي خاصو يكمل رغم ضخامته، والمرسوم الوزاري كيقول الفروض الأخيرة كاين فالأسبوع ما قبل الاخير من ماي، مع هاد الظرفية د كورونا اللي خلقات أزمات، هضرت على جزء منها فمنشور سابق.
ومورا الفروض -د جميع المواد- نيشان، غايدوزو الامتحانات الجهوية والوطنية.
أقسم بكل الآلهة التي يؤمن بها كل البشر فالأرض وفالسماء، وفالبر والبحر، وأقسم بالعقل والتجربة المادية اللي كيآمنو بها غيرهم باش كلشي يبقى بخاطرو، إلا هاذ التلميذ المغربي مقهور ومظلوم بزاف.
فالعربية بوحدها، كيقرا التلميذ فالمرحلة الثانوية التأهيلية جميع النظريات الادبية والنقدية اللي توصل لها الانسان عبر تاريخه الطويل فالأدب والنقد؛ كيقرا الشعر القديم، والشعر الحديث، كيقرا النثر القديم (المقامة، ادب الرسالة، المناظرة، الخَطابة…)، والنثر الحديث (الرواية، القصة، والمسرح)، والشعر القديم من العصر الجاهلي لعصر النهضة، مرورا بالعصور الاسلامية والاموية والعباسية، والشعر الاندلسي والمغربي، والشعر الحديث، وكيقرا كل ما يرتبط بها من نقد قديم انطباعي تذوقي، ونقد حديث كيستند لأسس ونظريات علمية، بحال علم الاجتماع، وعلم النفس البنيوي، واللسانيات، وعلم التاريخ، ونظريات التلقي، ونظرية الاجناس الادبية، وغيرها. زد عليها مهارات كثيرة، بحال كيفاش يكتب الشعر، ويلخص كتاب ولا نص،وكيفاش يكتب قصة، ومسرحية، وتقرير، ونص حجاجي، وغيرها، ونزيدوها عرام د دروس فعلم النحو، والبلاغة، والبيان، وعلم العَروض…
وإلا جيت نزيد نوضح، غايضركم خاطركم.
هادشي غير فالعربية. ونشوفو اش كيقرا فالفلسفة، والتاريخ، والجغرافيا، والاسلاميات، والفرنسية، والانجليزية، و اش كيقرا فالرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والترجمة الا كان علمي، و اش كيقرا فعلوم الاقتصاد والتدبير الا داير هاذ التخصص.
وزد عليها كل استاذ كيعطيه التحضيرات والتمارين وعروض، وتابعينو دروس وملفات كيوصلوه فالواتساب فإطار التعلم عن بعد، مع الجايحة د كوفيد.
هذا جانب صغير باش انا متأكد باللي تعليمنا مسكين مزال غارق فالكم، ومزال مغرَّق معاه مستقبل بلادنا. يعني تعليمنا كيطبق الآية القرآنية “كمَثل الحمار يحمل أسفاراً” فالنظرة ديالو للتلميذ.